
تعاقدت مديرية النظافة في دمشق مؤخراً على شراء سيارات قلاب صغيرة الحجم لتخديم الشوارع والأزقة بحيث يتم تخديم مناطق دمشق القديمة والشاغور والميدان وساروجة والجادات العليا في المهاجرين وركن الدين والقنوات وعش الورور، كما تم إجراء التعاقد لاستئجار آليات قلاب صغيرة الحجم لمنطقة المزة 86 لحل مشكلة ترحيل القمامة من مناطقها الضيقة والوعرة وذات الميول الشديد، كما قامت المديرية بتحديث جزء من أسطول الآليات لديها بتأمين ضواغط لجمع القمامة بنسبة ضاغط لكل ألف مواطن، هذا ما ذكره مدير النظافة بدمشق المهندس عماد العلي الذي أشار إلى مشاركة القطاع بنسبة 30% من حجم الأعمال والتعويض عن تسرب العاملين في قطاع النظافة وعدم الرغبة في العمل في هذا المجال لاعتبارات اجتماعية حيث تعرض عدد كبير من العمال والآليات إلى الاعتداءات الإرهابية وبلغ عدد العمال الذين استشهدوا أثناء تأديتهم الخدمة 65 عاملاً والذين تعرضوا لإصابات 500 عامل والذين تعرضوا للخطف 250 عاملاً.
وبيّن العلي زيادة أعباء المديرية بعد استضافة دمشق عدداً كبيراً من المهجرين من مناطقهم بفعل الإرهاب، حيث وصل عدد القاطنين في دمشق إلى ما يزيد على 5 ملايين نسمة وتصل كمية النفايات الصلبة والطبية والخطرة التي تطرحها دمشق يومياً إلى 3200 طن يومياً، منها 6 أطنان نفايات طبية يتم ترحيلها يومياً إلى مركز المعالجة في منطقة دير الحجر بالغزلانية لمعالجتها، إضافة إلى ترحيل الأتربة والأنقاض من أماكن تجمعها في المدينة إلى المكب المعتمد للأتربة والأنقاض في وادي السفيرة بجبل قاسيون، كما يتم ترحيل المخلفات الناتجة عن أعمال التدمير والتخريب الإرهابية وترحيل المخلفات والأنقاض والأتربة من المناطق المعاد تأهيلها، ووصلت كمية الأنقاض والأتربة التي تم ترحيلها خلال العام الماضي 10045 م3، إضافة إلى ترحيل نحو 1,1 مليون طن من النفايات الصلبة.
ومن أجل إدارة العمل وحماية البيئة من التلوث وسلامة المواطنين بالشكل الأمثل أوضح العلي أنه تم تقسيم مدينة دمشق إلى ثلاثة قطاعات للنظافة ويقسم كل قطاع إلى مجموعة من المراكز يصل عددها إلى 33 مركز تنظيف لتقديم خدمات النظافة لكل مناطق وأحياء المدينة على مدار الساعة ويصل عدد حاويات القمامة الموزعة في شوارع وأحياء دمشق إلى 6000 حاوية من مختلف القياسات يتم غسلها وتعقيمها بمعدل مرتين في الشهر، إضافة إلى رشها بالمبيدات كما يتم كنس الشوارع بواسطة كانسات آلية وشطف الشوارع لإزالة المخلفات والزيوت الناتجة عن السيارات وعوادمها.
واستعرض نفقات التشغيل لقطاع النظافة على مستوى دمشق التي بلغت خلال العام الماضي أكثر من 4,706 مليارات ليرة مقابل تحصيل نحو 125 مليون ليرة سورية نظافة وأجور نقل أنقاض ونفايات وضبوط وهو رقم ضئيل جداً قياساً بارتفاع حجم التكاليف، وختم علي بأنه رغم الأزمة والحصار الاقتصادي فإن قطاع النظافة ما زال يتلقى الدعم اللازم من الدولة بنسبة 97,3% من مجموع تكاليف التشغيل، حيث إن الواردات ورسوم النظافة التي يتكبدها المواطن رقم ضئيل لا يتجاوز 2,7% وتدفع الأسرة الواحدة رسم النظافة ضمن فاتورة الكهرباء بمبلغ يتراوح بين 60-100 ليرة بالدورة الواحدة أي كل شهرين.
المصدر : تشرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق